Skip to content

البروباغاندا السياسية: أميركا والعراق مثالا

في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001، بدأت إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن في بناء حالة لغزو العراق. كان الادعاء الرئيسي هو أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الأمريكي والسلام العالمي.

استخدمت الإدارة الأمريكية وسائل الإعلام بشكل مكثف لنشر هذه الرسالة. قدم مسؤولون رفيعو المستوى، بمن فيهم وزير الخارجية كولن باول، عروضًا أمام الأمم المتحدة وفي وسائل الإعلام، مستشهدين بـ “أدلة دامغة” على وجود هذه الأسلحة.

تم تكرار هذه الرسالة مرارًا وتكرارًا في وسائل الإعلام، مما خلق مناخًا من الخوف والقلق بين الجمهور الأمريكي. استغلت الحملة الدعائية المشاعر الوطنية والمخاوف الأمنية التي أثارتها هجمات 11 سبتمبر، مما أدى إلى دعم شعبي واسع للحرب.

نجحت هذه الحملة الدعائية في تشكيل الرأي العام وحشد الدعم للغزو. ومع ذلك، بعد الغزو، تبين أن العراق لم يكن يمتلك أسلحة دمار شامل كما ادعت الحملة.

هذه القصة توضح قوة حملات العلاقات العامة في تشكيل الرأي العام وتوجيه السياسة. استخدمت الحكومة الأمريكية مزيجًا من التكرار المستمر، والاستشهاد بمصادر موثوقة ظاهريًا، واستغلال المخاوف العامة لبناء دعم لسياستها.

 كشفت هذه الحالة عن الأهمية الحاسمة للتفكير النقدي والتحقق من المعلومات في مواجهة الحملات الدعائية. أظهرت أيضًا كيف يمكن استغلال وسائل الإعلام والخطاب العام لتحقيق أهداف سياسية، حتى عندما تكون الحقائق الأساسية موضع شك.

 

Order Online

Share via
Copy link